نتنياهو يثير «التهديد الإيراني» خلال مباحثاته المرتقبة مع ترامب
أعلنت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شوش بيدروسيان، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما سيتطرق إلى ما اعتبرته «التهديد الإيراني» الذي لا يطال الشرق الأوسط فحسب، بل يمتد ليشمل الولايات المتحدة، وذلك خلال اجتماع مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال الأشهر الأخيرة، عبر مسئولون إسرائيليون ووسائل إعلام محلية عن قلق متزايد إزاء ما اعتبروه سعي إيران إلى إعادة بناء ترسانتها من الصواريخ الباليستية، بعد تعرضها لهجمات خلال حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل في يونيو الماضي.
ويستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، بنيامين نتنياهو في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بعد يوم واحد فقط من استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويُعد هذا اللقاء الخامس بين ترامب ونتنياهو في الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
يأتي الاجتماع وسط مخاوف متزايدة بشأن التقدم المحرز في خطة ترامب الهشة للهدنة في غزة. ورغم تنفيذ معظم بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إعادة انتشار القوات الإسرائيلية وإفراج حركة حماس عن المحتجزين الأحياء ومعظم القتلى، فإن تحديات كبيرة لا تزال تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة المكونة من 20 بندًا.
هواجس من تصعيد إقليمي
وتسود في واشنطن مخاوف من أن تقدم إسرائيل على شن هجمات جديدة ضد حزب الله في لبنان، بما قد يخرق وقف إطلاق النار القائم منذ أكثر من عام، أو ضد إيران، في ظل اتهامات إسرائيلية لطهران بتسريع وتيرة تصنيع الصواريخ الباليستية.
مماطلة متبادلة وضغوط محتملة
وبحسب تقارير، تتزايد المخاوف داخل البيت الأبيض من أن إسرائيل وحماس تماطلان في تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. في المقابل، يقول ترامب إن نتنياهو هو من طلب عقد هذه المحادثات، في وقت يرجح فيه مراقبون أن يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تحويل بوصلة الاهتمام نحو إيران، وربما الدفع باتجاه ضربات أمريكية إضافية ضد الجمهورية الإسلامية.
